النبوءة والتجليات الملحمية في رواية الأجيال رواية / تاج شمس/ للكاتب المصري هاني القط أنموذجًا دراسة تقنية ذرائعية مستقطعة بقلم د. عبير خالد يحيي

إغناء: هناك علاقة بين الرواية المعاصرة والملحمة، بوصفهما جنسين أدبيين مستقلين، الأول سردي والثاني شعري، تتجسّد هذه العلاقة بما يسمى (رواية الأجيال). الملحمة : قصة بطولية شعرية طويلة قد تصل إلى آلاف الأبيات مليئة بالأحداث الخارقة للعادة أي الغرائبية، غالبًا ما تقص حكايات شعب من الشعوب في بداية تاريخه، وتُنظَم بأسلوب قصصي، وتتضمّن الحكايات الشعبية المغرقة في الخيال. من أبرز الملاحم : الألياذة والأوديسة ل هوميروس، وملحمة جلجامش العراقية. أما رواية الأجيال : فهي التي وجدتُ أنسب التعريفات وأدقّها ما قدّمه الدكتور زهير محمود عبيدات في كتابه رواية "الأجيال في السرد العربي الحديث" بأنها: " الرواية التي تركّز على تعاقب الأجيال في إطار أسرة، تبدأ بداية غامضة أو من أصول بعيدة، ثم تصعد هذه الأسرة إلى قلب الأحداث، تتفاعل مع المتغيرات التاريخية التي تمر بها، فتعكس في الأساس اهتمامات الطبقة الوسطى، إذ تعدّ رواية أجيال، والتي يطلق عليها أيضًا الرواية النهرية ورواية الحقبة والرواية الانسيابية، المعبّر الأبرز عن أفكار الطبقة الوسطى، إذ يعبّر الروائي عن أزمة الفوضى التي يعيشه...