ديستوبيا الماسونية الجديدة في رواية (العوالم السبع) للأديب العراقي عبد الجبار الحمدي دراسة ذرائعية باستراتيجية الاسترجاع بقلم د. عبيرخالد يحيي
ليس هناك ما يسمى ب " الأدب الماسوني" كنوع أدبي متميّز، لكن بعض الكتابات والأعمال الأدبية التي تتحدث عن الماسونية أو تتضمن رموزًا ماسونية قد تُترجم إلى لغات أخرى تحت مسمى " الأدب الماسوني"، وبناء عليه، وجدتُ أن هذا النوع من الكتابة، إن كُتب بإطار أدبي فني سردي، قصصي أم روائي، فإن " أدب الديستوبيا" هو الخيمة أو التصنيف النوعي الذي يمكن أن ينضوي تحته، على اعتبار أدب الديستوبيا أو أدب المدينة الفاسدة هو عالم وهمي ليس للخير فيه مكان، يحكمه الشر المطلق، ومن أبرز ملامحه الخراب، والقتل والقمع والفقر والمرض، باختصار هو عالم يتجرد فيه الإنسان من إنسانيته ويتحول فيه المجتمع إلى مجموعة من المسوخ تناحر بعضها بعضًا، حين أن كلمة " ديستوبيا" باللغة اليونانية تعني المكان الخبيث، وهي مكان أو بلد تخيّلي كل شيء فيه سيء ومرعب، وعادة ما يكون ضمن نظام شمولي أو وضع بيئي سيء، على العكس تمامًا من " يوتوبيا"، التي تعني المدينة أو المكان الفاضل. 1- البؤرة الثابتة - تقنية الموضوع أو الثيمة Theme : لقد أصبح أدب الديستوبيا من كلاسيكيات الأدب العالمي، ...