المشاركات

بين الكلمة واللوحة: دراسة ذرائعية في القيم التربوية والبصرية لقصص الأطفال عند القاصّة السورية أنيبال دكدوك بقلم الناقدة الدكتورة عبير خالد يحيي

صورة
        يمثّل أدب الأطفال القصصي أحد أهم الوسائط التربوية والجمالية، إذ يجمع بين المتعة الفنية والرسالة الأخلاقية في قالب قصصي مبسّط يتناسب مع إدراك الطفل. وتأتي المجموعة الثانية من قصص أنيبال دكدوك لتكمل رسالتها التربوية التي بدأتها في السلسلة الأولى، عبر نصوص تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وفكرية وأخلاقية، صيغت بلغة واضحة، وأسلوب حواري مشوق، وأحداث تحاكي عالم الطفل.   ·        البؤرة الفكرية العامة للمجموعة تتمحور حول: التوازن بين الذات والآخر، وبين الرغبة والواجب، وبين الحرية والانضباط. والغاية الأساسية هي غرس قيم إنسانية كالمحبة، الصداقة، القناعة، قيمة الوقت، وأهمية المشاركة. ·       الخلفية الأخلاقية: القصص كلها تنطلق من خلفية أخلاقية ترفض الأنانية والطمع وتؤكد على: -         حق الآخر في الحرية (رامز والفراشات). -         ضرورة الصبر والقناعة (قصة البيضة الذهبية). -         ...

إشهار كتاب النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب السوري منذر يحيى عيسى

صورة
  عنوان الكتاب : النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب السوري منذر يحيى عيسى المؤلف : د. عبير خالد يحيي دار النشر: دار آراء للطباعة والنشر والتوزيع   – مجلة البنفسج للثقافة والفنون سنة النشر : الطبعة الأولى / 2025 م رقم الإيداع : 3741   في دار الكتب والوثائق ببغداد لسنة 2024 م التصنيف : النقد - الشعر العربي يقع الكتاب في 170 صفحة – قياس 24 سم   يمثّل كتاب « النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب السوري منذر يحيى عيسى » دراسة نقدية معمّقة تندرج ضمن حقل النقد الذرائعي، أنجزتها أنا الناقدة السورية د. عبير خالد يحيي. ويأتي هذا العمل بوصفه محاولة بحثية لتأصيل التجربة الشعرية الحديثة عبر منهج عربي أصيل، يقرأ النصوص في ضوء مستوياتها الفكرية، الأخلاقية، البصرية، اللسانية والجمالية، الديناميكية، والنفسية. يعتمد الكتاب على مقاربتين أساسيتين: النزعة الصوفية في ديوان /وحيدًا ستمضي/، حيث تكشف الدراسة عن حضور الأدب الصوفي في بنيته الشذرية والرمزية، وتبرز خصوصية اللغة الصوفية المعاصرة في تفاعلها مع البنية الإيقاعية والإيحائية. التجلّيات التأ...

من الغياب إلى الذاكرة: قراءة ذرائعية في مجموعة القصصية (المرأة التي فقدت ظلها) للقاص السوري أحمد حسين حميدان بقلم الناقدة الدكتورة عبير خالد يحيي

صورة
       تأتي هذه المجموعة القصصية في إطار الأدب السوري الذي وُلد من رحم الحرب والاغتراب والفقدان. القاص أحمد حسين حميدان يوظّف القصة المكثفة الموجزة لتجسيد جدلية الحياة/الموت، الحضور/الغياب، والذاكرة/النسيان. النصوص، برغم قصرها، تتكئ على شحنة إيحائية عالية، تجعل من كل قصة صورة رمزية مشبعة بالبعد النفسي والاجتماعي والفلسفي. المنهج الذرائعي هنا يكشف المستويات الجمالية والديناميكية والنفسية لهذه النصوص، إضافةً إلى الحمولات الأخلاقية والاجتماعية التي تشكّل خلفية العمل.     أولًا: الديباجة السيميائية والدلالات الإيحائية النصوص تنفتح على شبكة واسعة من الرموز: الظل: علامة سيميائية للهوية، حين يُفقد، يتلاشى الفرد في العدم أو الغياب. الموتى والأحياء: الحدود بينهما مُخترقة؛ الأموات ينهضون، الأحياء يدفنون، بما يشي بتشوش الزمان والمكان تحت وطأة الحرب. المفاتيح والبيوت: مفاتيح العودة المعلقة في الذاكرة تتحوّل إلى رمز للحنين والاقتلاع القسري. الأطفال: يمثلون البراءة الضائعة، أو الأمل المؤجّل (كما في قصة الطفل الذي يهدي المعلّمة عطرًا ليشم رائحة أمه ...