المشاركات

الاعتلال الاجتماعي والنفسي في رواية ( أوحشَتْني عيناكِ ) للأديبة المصرية هناء سليمان دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم د. عبير خالد يحيي

صورة
      الرواية، في أبسط تعريف، كتابة نثرية تصوّر الحياة. وهي أكثر الأجناس الأدبية حساسية نحو المجتمع . وهي مثل الملحمة والقصة القصيرة " تصوّر في آن واحد أقدارًا بشرية، وكذا المحيط الاجتماعي والطبيعي الذ ي تحدث فيه هذه الأقدار، لكنها كالملحمة تختلف مع القصة القصيرة في كونها تنزع إلى تصوير الحياة تصويرًا كليًّا Une representation Totale ولا تكتفي بالتقاط أحد جوانبها وعزله إراديًّا باعتباره ظاهرة غريبة أو نادرة " [1] . و"النسيج الروائي، كشبكة مؤلفة من شخصيات وحوادث ولغة، إنما يشابه نسيج الوجود الاجتماعي في تكوينه من العناصر إياها، شخصيات وحوادث ولغة، ومن هنا فليس من التعسف أن يجري القارئ تشابهًا، بل ونوعًا من المماثلة بين شخصيات وعلاقات روايات ما، أو بين شخصيات وعلاقات راهن اجتماعي ما، خاصة إذا كانت الرواية تقدم القرائن الدالة، أو كانت صادرة مباشرة عن الراهن الذي تجري المشابهة به أو معه" [2] ، فتغدو بذلك صورة حيّة عن ذلك الواقع.      الأديبة هناء سليمان، نسجت روايتها على ذاك النول وذلك المنوال، فجاء نسجها صورة حيّة عن واقع عام راهن، لكنه يأخذ منحى خاصًّا جدًّا

الميتاقص- أساليبها وتمظهراتها في قصة / رسول الشيطان/ للقاص المصري عمرو زين قراءة ذرائعية بقلم الناقدة د. عبير خالد يحيي

صورة
    إغناء:       تحيلنا قصة ( رسول الشيطان) للأديب عمرو زين إلى ظاهرة الميتاقص Metafiction : وهي من أهم التقنيات السردية ما بعد حداثية، تطرح تشكيلات جديدة للكتابة السردية ونقدها، مستندة إلى منطلقات فلسفية عديدة تساهم في بلورة الصورة السردية للميتاقص بوصفه كتابة عن الكتابة، أو قص عن قص، أو رواية عن رواية، حيث تقدّم القصة أو الرواية   نفسها بوصفها بديلًا حكائيًّا، فبدل أن تمثّل العالم الواقعي تقوم بإحداث قطيعة معه، لتهتم بتسريد العالم الحكائي التخييلي، إذ لا وجود، في منطق مفكّري ما بعد الحداثة، لفكرة الحقيقة المسيطرة على الفكر الحديث والفكر الذي سبقه، وأن أي ادعاء للحقيقة لا يعدو كونه ادعاء ميتافيزيقيًّا حديثًا. وهذا ما ذهب إليه " بيير زيما" ( Pierre Zima ) بقوله: " أحد الاختلافات الرئيسية بين الحداثة وما بعد الحداثة يكمن في واقعة أن الحداثيين مثل: جان بول سارتر وكافكا يعتقدون بوجود واقع وحقيقة، وأن يكونا عصيَّين على البلوغ، بينما ما بعد الحداثيون مثل : جون بارت، وليوتارد يضعون الواقع والحقيقة في مصاف المفاهيم الماورائية " [1] البؤرة الأيديولوجية للقصة: