منشور تجريبي
الأدب النسوي Feminist literature:
المصطلح الذي ما إن يُشار إليه حتى تتهافت
الآراء المتصارعة وكأنّه سُبّة أو لعنة أو اتهام
سافر يقف منتظرًا الحكم في كينونته أو نفيه...
إذا أردنا أن نجتهد في تقديم تعريف للأدب
النسوي- وهو أدبٌ مُختلَف على ماهيّته- و انقسمت الآراء حوله بين مؤيّد ومعارض,
يمكننا أن نقول: "بأنه الأدب الذي يكون فيه النص الإبداعي مرتبطًا بطرح قضية
المرأة والدفاع عن حقوقها دون ارتباط بكون
الكاتب امرأة"[1]...
المعارضون لمصطلح الأدب النسوي يرون أنه لا
يجوز تقسيم الأدب إلى نسوي وغير نسوي, لأن الأدب مرآة تعكس صورة المجتمع بأكمله,
بكل مواضيعه, فلا يصح تجزئة الصورة إلّا بالتشظي...
دعونا نتكلم بالمنطق:
نتفق على أن الأدب حالة إبداعية قوامها إحساس
شعوري أو لا شعوري لا نستطيع السيطرة عليه ولا يجوز التدخل فيه خارجيًّا.
سؤال: هل هناك اختلاف بين إحساس المرأة
وإحساس الرجل جينيًّا؟
الجواب : يحتمل احتمالين لا ثالث لهما, إذا
نفينا الفرق بينهما فلا وجود للأدب النسوي.
وإذا كان الفرق قائمًا, فعلينا التفريق بين
الأدب النسوي والأدب الذكوري.
وإن لم يكن هناك فرق فلماذا نشأت هذه
الحركة وهذا المصطلح منذ القرن التاسع
عشر؟
من المؤكد ان هذه الحركة نشأت لأن هناك فرق
بين الإحساسين, لذلك تختلف كتابة المرأة عن كتابة الرجل, وهذا لا يعني انتقاص
الإبداع عندها أو عنده,
ومن خلال متابعتي للعديد من النصوص التي
تتحدّث عن قضايا المرأة بمقتضى هذا التعريف وجدت الآتي:
-
الشاعرية المرهفة عند الكاتبة الأنثى تكون
أعلى بكثير مما هي عند الكاتب الذكر, حيث تتميز بالمغالاة بما تحب.
-
الكاتبة الأنثى قادرة تمامًا وبدرجة أكبر
بكثير من الكاتب الذكر على استحضار الحالة الشعورية للأنثى ضمن إطار المعاناة
النسوية.
-
و هذه الصفة الثالثة التي تميز المرأة عن
الرجل, وتظهر بوضوح, هي إيمانها العميق بالماورائيات والغيبيات الباراسيكولوجية.
[1] نزيه أبو نضال(
تمرد الأنثى في الإبداع النسوي العربي) ملخص أبحاث مؤتمر المرأة العربية والإبداع.
المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة 26-30 أكتوبر 2002 ص276
بالنتيجة الأدب النسوي أدب حاضر وبقوة سواء كان الكاتب رجل ام امرأة
ردحذف