أدب الرسائل عند الأديبة حياة الرايس (رسائل أخطأت عناوينها) دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم الناقدة الذرائعية د. عبير خالد يحيي
مقدمة إغنائية: يقول الدكتور محمد سبيل:" يصعب تصوّر حضارة الإنسان، منذ فجر التاريخ وإلى الآن، بمعزل عن الرسائل، فكأنما تاريخ البشرية هو نفسه تاريخ الرسائل، وذلك من منطلق أن اللغة محض رسائل، منذ كانت رموزًا وإشارات بدائية، ثمة رسالة دائمًا، بمضمون مقصود، من مرسل إلى متلقٍ." [1] وأدب الرسائل :"وهو فن نثري جميل يظهر مقدرة الكاتب وموهبته الكتابية وروعة أساليبه المنمقة" [2] أو هو مخاطبات رسمية تاريخية أو دولية. وبذلك تنقسم الرسائل إلى نوعين: النوع الأدبي، والنوع الرسمي، والرسمية في تلك الرسائل تأخذها من الاتجاه الأدبي إلى اتجاه التوثيق. وهناك رسائل شخصية ( كالرسائل الغرامية أو رسائل الأهل والأصدقاء)، وقد تم استبدالها حاليًا بالرسائل النصية، ورسائل التواصل الاجتماعي، وهي تختلف عن الرسائل الأدبية. فالرسائل الأدبية: هي فن قديم من فنون الأدب العربي، ازدهر في أوائل القرن المنصرم جنسًا أدبيًّا فنيًّا مستقلًا، وله جهابزته، وهي بأبسط تعريف: ( نص نثري سهل، يوجه إلى إنسان مخصوص، ويمكن أن يكون الخطاب فيها عامًّا، فهي صياغة وجدانية حانية مؤنسة، وفي عتاب رقيق يظهر الن...
تعليقات
إرسال تعليق