المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٢

دانتيللا

صورة
    -" سنة الحياة حبيبتي، احمدي الله الذي منّ عليك بطول العمر حتى رأيت ابنتك عروسًا، لا تكوني جاحدة " .  هكذا صرخت صاحبتها المعروفة بطبعها الحاد، هذا الطبع الذي تتغاضى عنه معها بالنّظر إلى مروءتها واندفاعها لمساعدة الآخرين، لكنّ هذا الرد لم يُطفئ نارًا مشتعلة في قلبها يتصاعد أوارها مع كلّ يوم يقرّبها من عرس ابنتها... -" لا أدري صديقتي، هناك قلق يعضّ قلبي، ذاك الشاب الذي اختاره قلبها، واحتل كيانها، وفرضته علينا، هناك شيء في داخلي اتجاهه لا أدري, ما هو يؤرّقني، ينخر كالسوس في تلافيف مخي ... " _" دعكِ من هذا الكلام، ستقتلك الوساوس، أي شخص سيتقدّم لخطبة ابنتك سيكون موقفك منه عدائي، كلّ ذلك بسبب تعلَّقك الغريب بها، متى ستدركين أنها ليستْ لكِ، هي بنت الحياة، و ستنجب أولادًا سيكونون أبناء الحياة، تلك سنّة الله في خلقه، دعي عنك تلك الهواجس، وساعديها بتحضيرات العرس " . لم تفلحْ كلمات تلك الصديقة بإدخال الطمأنينة إلى قلبها المشتعل، لكنها اقتنعت بضرورة أن تقوم بدور أم العروس على أكمل وجه. الذهاب إلى الأسوا