المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

كراكيب

صورة
  وكأن كلّ ما حولي شنّ هجومًا على حولي، فأحالني إلى حالي، أفكّر في أحوالي، لعّلي أرتّب حالي، البعثرة التي أعيش في وسطها تسألني في حيرة هل تعجبك هذه الفوضى ؟ ! أبتسم بخبث، أكذب إن قلت أنها لا تروق لي، لكن اللباقة تقتضي أن أقول أنها تزعجني، وأنا بين الكذب واللباقة أترنّح، أخدر بمرآها تستثيرني ولا أعبأ بها، وأُستفَز باستجابتي لواجب التوضيب، ليتها طوع أمري, تسعدني باستعراضها وتأتمر بأمري عندما أملّها ... ليتها.. أنا من كانت ترتّب الأشياء بدقة، تبتعد قليلًا ثم تنظر إليها وكأنها تحضّرها لالتقاط صورة، وتعود لتعديل ما شذّ منها عن منطق الأناقة، وكذا كنت في ترتيب الأولويات، تسلسل هرمي لا يقبل التجاوز، الأهم فالمهم . كل شيء أرتّب له في ذهني أولًا، هذا الذهن الذي حاك الكثير من الخطط, وأعدّ الكثير من التصميمات خلال فترات حياتي السابقة ... الآن التغيّر الذي أصابني شعر به جميع من حولي، بت أحتمل الفوضى، بل وأسعد بها, أنظر إليها بانتصار وكأني كنت معها في حرب ضروس غلبتني فراضيت نفسي وأوهمتها أنني مَن مكّنتها مني، أحيانًا أسأل نفسي ما الذي تغيّ