المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٢

ظواهر أسلوبية في ديوان (قصيدة لم تكتمل) للشاعرة د. عبير يحيى بقلم الناقد منذر الغزالي

صورة
    مقدمة: سأحاول في هذه القراءة السريعة تحليل القصيدة الشعرية لدى الشاعرة د. عبير يحيى في ديوانها (قصيدة لم تكتمل) من خلال تحليل بعض الظواهر الأسلوبية الأكثر بروزاً في الديوان، وقد جاء اختياري للمنهج الأسلوبي لعدة اعتبارات: 1. إنّ ديوان (قصيدة لم تكتملْ) يتميّز بظواهرَ أسلوبيةٍ بارزةٍ، تدعو الدارسَ لتحليلِها، وكشفِ مواطنِ الجمال والبلاغة والرؤيةِ الشعرية فيه. 2. المنهجُ الأسلوبيُّ منهجٌ رحْبٌ، يتّسع لدراسة النصّ الأدبيّ، والشعر خاصة، بمختلف تفاصيله، بدءاً من الصوت-الحرف، وانتهاءً بالتركيب والمقطع الشعري، منطلقاً من النص ذاته، من عناصر بنائه اللغوية والبلاغية؛ فدراسة النص الأدبي أسلوبياً يكشف، ليس فقط، عن لغة الشاعر ، وإنما ايضاً عن الموسيقى الداخلية للقصيدة، وهذا مهمٌّ جداً في قصيدة النثر خصوصاً، حيث الإيقاع والموسيقا ينتجان عن حركة الأصوات والألفاظ وترابطها في التركيب الشعري، لتوليد الدلالة؛ كما تكشف الأسلوبية أيضاً عن التقنيات البلاغية وطريقة الشاعر في استخدامها وتوظيفها في بناء نصه الشعري، وبثّ عواطفه وهواجسه، وبالتالي رؤياه الشعرية. 3. المنهج الأسلوبي يتقاطع مع كثيرٍ م

هاجس الغربة والحنين للوطن في نصوص الشاعرة عبير خالد يحيى دراسة نقدية ذرائعية لمجموعتها الشعرية (قصيدة لم تكتمل) بقلم : الناقد الذرائعي هيثم محسن الجاسم

صورة
  تمهيد: شهد القرن الحادي والعشرين صفة علمية لم تحملها القرون السابقة , وهي الهوس في التقدّم التكنولوجي   الذي أصاب العلوم والظواهر, ونقلها نقلة خيالية في البيت والشارع, فصار كل شيء يأتي إليك بسهولة ويسر, المتعة والحركة والتصرّف والسفر, حيث ملأ التقدّم التكنولوجي كل زوايا الحياة ومكوّناتها، فأصبح الحاسوب والمحمول ساحة لواقع الحياة العلمي والأدبي، وبضغطة واحدة على جهاز المحمول تستطيع أن ترى جهة الكرة الأرضية الثانية بكل سكانها.... انحسرت القراءة, وصار الستالايت والتلفزيون موضة قديمة, واختفى التلفون من البيوت, وأمسى النقل والاتصال الحي لعبة سهلة مسحت الغربة من الوجود, وصار تطبيق ال (جي بي أس) دليلًا مخلصًا للسائح, فقد أعطت تلك الأتمتة التكنولوجية كل طاقتها لخدمة إنسان هذا العصر، حتى طال هذا التغيير لغته التواصلية، فنتج عن هذا التطورالتقني ظهور (تكنولوجيا اللغة)، حين انحسرت القراءة السابقة التي كنا نمارسها لتقوية الجانب الثقافي في القرون السابقة، فأضحى الجاهل حين يتعرّض لسؤال، يغنيه (كوكل) والمنصات الإلكترونية الأخرى عن حرج الإجابة، فتنفّس التخلّف والجهل, وتصدّرا المشهد ليتظاهرا با