المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

قراءة ذرائعية في رواية (سيرة عين) الملهاة الفلسطينية للأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله بقلم د. عبير خالد يحيي

صورة
  تنتمي الرواية إلى نوع الرواية السيرية الغيرية، المغموسة بالخيال التاريخي، وقد كشف الكاتب اسم بطلة السيرة وتاريخ ميلادها ووفاتها عبر إدراج أورده قبل فصل الاستهلال، مع الإقرار وتأكيد لحقيقة الشخصيات والوقائع : ·       المصوّرة   كريمة عبود 1893 - 1940   ·       استندت هذه الرواية إلى شخصيات حقيقية ووقائع حقيقية، لكنها بُبنيت بالخيال. ومعنى ذلك أن الكاتب تدخّل بالشخصيات والوقائع الحقيقية بمعالجة فنّية من خلال التخييل ليقدّمها للمتلقي بشكل أدبي فني من جنس الرواية.   العنوان :    ( سيرة عين): طبعًا هو عنوان مثير ومشّوق، وقد درجت العادة أن تُتبع السيرة باسم صاحبها، لكن الكاتب استخدمة تقنية أسلوبية بلاغية وهي تقنية الكناية عن موصوف، حين رمز إلى المكنّى عنه ( المصوّرة) برمز ( عين)، وهو تعبير فلسفي سيرد تسلسل تجذيره في متن العمل كثيرًا، مثلًا، قول البطلة: -         .... ولكني حين أنظر إلى الأشياء أحس أنني كاميرا أيضًا. -         عين + عين، كم يساوي؟! -         تساوي عين واحدة، هي عين الكاميرا. وهكذا، سينقلنا الكاتب من خلال العنوان فقط إلى العديد من المسائل الفلسفية المتعلق

الفساد الحضَري ( الديستوبيا) وتراجيديا القبح في رواية رجل المرايا المهشمة للكاتبة السورية لبنى ياسين دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم د. عبير خالد يحيي

صورة
    ·       إغناء:       الديستوبيا Dystopia : شكل أدبي يتحدّث دائمًا عن مجتمعات فاسدة في أسوء صورة متاحة، وإذا وسّعنا دائرة التعريف تعرّف أنها نوع من الأدب الخيالي الذي يصوّر مجتمع غير فاضل تسوده الفوضى، عالم وهمي ليس للخير فيه مكان، يحكمه الشر المطلق، من أبرز ملامحه الخراب والانحطاط الحضاري المتمثّل بالقتل والقمع والفقر والمرض بنوعيه الجسدي والنفسي، عالم يتجرّد الإنسان فيه من إنسانيته، ويتحوّل فيه الناس إلى مسوخ متناحرة، وهو أدب يكتبه الكاتب بغرض تسليط ضوء نقدي ورفض بشري طبيعي للخضوع للسلطات الأعلى، سلطات السياسة والدين والفلسفة والمجتمع والاقتصاد المتحكّم بتفاصيل حياة البشر وتحويلهم إلى أنماط متشابهة. ويهمّنا في هذه الدراسة التعريف الأول، لأن الرواية تتحدّث عن فساد جذر المجتمع، أو الوحدة المعيارية للمجتمع، ألا وهو الفرد، الإنسان، الذي يبدأ منه وينتهي إليه كلًّا من التطوّر أو الانحدار الحضاري للمجتمع. فالعمل هو من جنس الرواية الديستوبية النفسية، من نوع أدب قبح والتراجيديا السوداء.     ·       العتبات البصرية: العنوان:       رجل المرايا المهشمة يحيل هذا العنوان سيمان