المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٣

حمولةُ الرمز التقني من سخرية وتهكّم غضبٌ إنساني يدلقه قلم الأديب محمد إقبال حرب في روايته / العرافة ذات المنقار الأسود/ تعضيد نقدي ذرائعي بقلم الناقدة الذرائعية د.عبير خالد يحيي

صورة
·       تنويه : نحن الآن نسكن في عصر تكنولوجية الحرف؛ لذلك فكل ما يرد في هذه الدراسة هي تقنيات تكنولوجية علمية فعلينا أن نفتح ذراعينا لاستقبال علم النقد. ·       إغناء : إن القول بأن الرمزية Symbolism وليدة العصر الحديث والأدب الغربي، هو كلام عار عن الصحة، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار اقتران الرمز بالأسطورة، فإن الأدب العربي، ومنذ آلاف السنين كان أدب الأساطير، فالأساطير الشرقية القديمة هي الأصل، وليس كتابا ( كليلة ودمنة- وألف ليلة وليلة) إلّا نارًا على علم، استلهم منهما الأدب الغربي الكثير، إلى جانب أساطيره، وأن اللغة العربية هي موطن الرمز، وما ثراء الشعر الجاهلي وما بعده إلّا من قاموسه الضخم من الرموز. والإنسان العربي بطبيعته غيور على إنسانيته، و كاتبنا، محمد إقبال حرب، فتحتْ أمام قلمه التصرفاتُ الهمجية التي هزّت ضمائر وأبدان الشرفاء بالمجتمع العربي ينابيع الغضب، فعبّر عن غضبه بأسلوب مخبوء، وبرمزية صنع لها، أدبيًّا، وجوهًا متنوعة، ليعطي للأدب زئبقية التعبير، فتكلّم بوجه ساخر تهكمي، وآخر ديستوبي، فكان الوجهان صفعاتٍ فوق خدود المجتمع الأحمر والرطانة التي لا تشبع من شهداء الأمة ال