( لملمات) - 1

 



غريبة

طفلة صغيرة, تبيع الرود لروّاد المقاهي في البلد الشقيق, وقفت أمام واجهة العرض, تختارُ فستانَ العيد

_ " لا .. أمي, أريد الأبيض, لن ألطّخه, أعدُك".

لآلئ برّقة تدحرجتْ على مرجٍ أقحواني, هابطةً إلى واد بعمق قامتها, تمتمات هامسة:

_ " رحمة الله عليكِ أمي".

 

غريب

تعالتْ التكبيرات, ازدانت الساحات بضحكات الأطفال, ازّخرفتْ بألوان ملابسهم, وقفَ يرمقهم بنظرة حرمان, تستر بدنُه أسمال,  ممسكًا بيده الصغيرة صندوق بضاعته من الحلوى, يغيب بذاكرته هناك....

_" كنّا مثلهم, بل كان العيد في بلادنا أجمل".

 

غربة

تعالت التكبيرات تزفُّ قدومه, الأميرة التي غفتْ حاضنةً ثيابها الجديدة, أيقظتها قبلات والديها, ارتدتْ ملابسها, وتحضّرت للقاء الأقرباء, كانوا جميعهم بانتظارها, حيّتهم, وملأت الشاشة المضيئة قبلات.  

 

حدود

على حدود الغربة, وبعد رحلة تنوّعت بين برّ وبحر, ثمّ بر, أمام أسوار نصبوها, ينظر الصغير إلى أبيه, يتساءلُ بقلق....:

_ " أبي, هل يعرفُ العيدُ الطريقَ إلى هنا؟!".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الذرائعية العربية واشتراح المصطلح رواية (رحيل السومري الأخير) للأديب والمنظر عبد الرزاق عوده الغالبي إنموذجًا دراسة ذرائعية مستقطعة بقلم الناقدة الذرائعية د. عبير خالد يحيي

أدب المرايا من الكلاسيكية إلى المعاصرة في رواية / نساء المحمودية / للأديب المصري منير عتيبة دراسة ذرائعية تقنية بقلم الناقدة السورية د. عبير خالد يحيي

حمولةُ الرمز التقني من سخرية وتهكّم غضبٌ إنساني يدلقه قلم الأديب محمد إقبال حرب في روايته / العرافة ذات المنقار الأسود/ تعضيد نقدي ذرائعي بقلم الناقدة الذرائعية د.عبير خالد يحيي